أظهر بروتين السبيرميدين الموجود في الجسم وفي بعض الأطعمة، نتائج واعدة في التجارب التي أجريت على الخميرة والديدان والفئران، ما يشير إلى أنه يمكن أن يحمي القلب والدماغ ويطيل العمر.
وزعم بعض الخبراء أن لهذا البروتين فوائد واسعة النطاق مثل المساعدة على الخصوبة وتحسين النوم وتعزيز صحة الأمعاء وجعل البشرة أكثر مرونة وتعزيز مستويات الطاقة.
واكتُشف السبيرميدين لأول مرة في السائل المنوي البشري لكنه موجود بالفعل في الخلايا في جميع أنحاء الجسم لدى الرجال والنساء.
وينتج الجسم ثلث كمية السبيرميدين الموجودة فيه والتي يحتاجها للعمل عن طريق القناة الهضمية بينما تأتي الكمية المتبقية من الطعام.
وكشف العلماء أن الجسم يبدأ بانتاج كميات قليلة من هذا البروتين مع تقدم الإنسان في العمر وأوصوا بتعزيز مستوياته في الجسم بسبب مساعدته على تأخير ظهور علامات الشيخوخة.
وأشار العلماء إلى الدور الحيوي الذي يلعبه السبيرميدين في الالتهام الذاتي (Autophagy) وهي عملية يفكك الجسم من خلالها الخلايا الميتة أو المريضة ويعيد استخدامها لإنشاء خلايا جديدة.
ووجد الأشخاص الذين تناولوا كميات كبيرة من الأطعمة الغنية بالسبيرميدين مثل حبوب القمح الكاملة والخضراوات، أنهم أقل عرضة للوفاة المبكرة أو أمراض القلب.
وأظهرت الدراسة التي نشرت في مجلة Nature Cell Biology أن السعرات الحرارية والصيام المتقطع يزيدان أيضًا من مستويات السبيرميدين لدى البشر.
ومع ذلك، يشير البروفيسور دافيد وينكوف إلى أن غالبية الأبحاث السريرية الداعمة للسبيرميدين لم يتم اختبارها بعد على البشر.